MAROCO KENITRA

MAROCO KENITRA AIN SBA3

الضفدع و العقرب !

الضفدع و العقرب !

يحكى أن ضفدعاً كان يقفز بين أوراق الأشجار الطافية ،
بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله ...
لمح الضفدع عقربًا يقف حائرًا على أحد الصخور ،
والماء يحيط به من كل جانب ؛

قال العقرب للضفدع :
يا صاحبي ألا تعمل معروفًا وتحملني على ظهرك ،
لتعبر بي إلى اليابس فإني لا أجيد العوم ،

إبتسم الضفدع ساخرًا وقال :
كيف أحملك على ظهري أيها العقرب ،
و أنت من طبعك اللسع ؟ !!

قال العقرب في جدية :
أنا ألسعك ؟!
كيف و أنت تحملني على ظهرك ،
فإذا قرصتك مت في حينك ، و غرقت و غرقت معك ؟

تردّد الضفدع قليلاً و قال للعقرب :
كلامك معقول و لكني أخاف أن تنسى ...

قال العقرب :
كيف أنسى يا صديقي ،
إن كنت سأنسى المعروف ،
فهل أنسى أني معرّض للموت ؟
هل أعرّض نفسي للموت بسبب لسعة ؟!

بدت القناعة على الضفدع بسبب لهجة العقرب الصادقة ، فاقترب منه ، فقفز العقرب على ظهره ،
و سار الضفدع في النهر يتبادل الحديث الهادئ ،
مع العقرب الساكن على ظهره،

في وسط النهر تحركت أطراف العقرب في قلق ..
توجّس الضفدع و توقّع شرًا ،
فقال للعقرب في ريبة :
ماذا بك يا صديقي ؟

قال العقرب في تردد وقلق :
لا أدري يا صديقي، شيء يتحرك في صدري

زاد الضفدع من سرعته عومًا وقفزًا في الماء،
و إذا به يستشعر لسعة قوية في ظهره ،
فتخور قواه بعد أن سرى سم العقرب في جسده،

و بينما يبتلع الماء جسديهما ؛
نظر الضفدع إلى العقرب في أسى وهو يبتلع الماء ليغرق، فقال العقرب في حزن شديد قبل أن يبتلعه الماء : أعذرني... الطبع غلّاب يا صاحبي'

المغزى :
---------
1- البعض تتمكن منه العادات و الطباع السيئة ،
فلا يمكنه أن يتخلّص منها مهما كانت ضارة به أو بغيره .

2- ليس من الحكمة أن تعطى ثقنك لمن أثبتت الأيام فساد طبعه ، و سوء فعله .

3- مساعدة الناس و الثقة بهم لا تعنى الاستغناء ،
عن الحذر .


صورة: ‏الضفدع و العقرب !
==========

يحكى أن ضفدعاً كان يقفز بين أوراق الأشجار الطافية ،
بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله ...

لمح الضفدع عقربًا يقف حائرًا على أحد الصخور ،
والماء يحيط به من كل جانب ؛

قال العقرب للضفدع :
يا صاحبي ألا تعمل معروفًا وتحملني على ظهرك ،
لتعبر بي إلى اليابس فإني لا أجيد العوم ،

إبتسم الضفدع ساخرًا وقال :
كيف أحملك على ظهري أيها العقرب ،
و أنت من طبعك اللسع ؟ !!

قال العقرب في جدية :
أنا ألسعك ؟!
كيف و أنت تحملني على ظهرك ،
فإذا قرصتك مت في حينك ، و غرقت و غرقت معك ؟

تردّد الضفدع قليلاً و قال للعقرب :
كلامك معقول و لكني أخاف أن تنسى ...

قال العقرب :
كيف أنسى يا صديقي ،
إن كنت سأنسى المعروف ،
فهل أنسى أني معرّض للموت ؟
هل أعرّض نفسي للموت بسبب لسعة ؟!

بدت القناعة على الضفدع بسبب لهجة العقرب الصادقة ، فاقترب منه ، فقفز العقرب على ظهره ،
و سار الضفدع في النهر يتبادل الحديث الهادئ ،
مع العقرب الساكن على ظهره،

في وسط النهر تحركت أطراف العقرب في قلق ..
توجّس الضفدع و توقّع شرًا ،
فقال للعقرب في ريبة :
ماذا بك يا صديقي ؟

قال العقرب في تردد وقلق :
لا أدري يا صديقي، شيء يتحرك في صدري

زاد الضفدع من سرعته عومًا وقفزًا في الماء،
و إذا به يستشعر لسعة قوية في ظهره ،
فتخور قواه بعد أن سرى سم العقرب في جسده،

و بينما يبتلع الماء جسديهما ؛
نظر الضفدع إلى العقرب في أسى وهو يبتلع الماء ليغرق، فقال العقرب في حزن شديد قبل أن يبتلعه الماء : أعذرني... الطبع غلّاب يا صاحبي'

المغزى :
---------
1- البعض تتمكن منه العادات و الطباع السيئة ،
فلا يمكنه أن يتخلّص منها مهما كانت ضارة به أو بغيره .

2- ليس من الحكمة أن تعطى ثقنك لمن أثبتت الأيام فساد طبعه ، و سوء فعله .

3- مساعدة الناس و الثقة بهم لا تعنى الاستغناء ،
عن الحذر .


دروب الخير‏
69

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق